من الصفات التي يجب أن يتصف بها المسلم كما جاءت في سورة الفرقان قوله تعالى :
] وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَّاهِلُونَ قًالُواْ سَلامًا ، وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِم سُجَّداً وَقِيَامًا ، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ، إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ، وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ، وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ، إِلاَّ مَن تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ، وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتَابًا ، وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوْا بِاللَّغْوِ مَرُّوْا كِرَامًا ، وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوْا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ، أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيَلْقَوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَمًا ، خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا [ (سورة الفرقان من الآية 63 : 76) .
ففي تلك الآيات البينات يتحدث الله سبحانه وتعالى عن الصفات الكاملة للمؤمنين ، ووصفهم بأوصافٍ ثمانيةٍ بها تُنال المراتب العالية .
فالصفة الأولى : السير في الأرض بسكينة وتواضع والإعراض عن السفهاء .
والصفة الثانية : الصلاة والعبادة خاصة في الليل ، فعبادة الليل أبعد عن الرياء .
والصفة الثالثة : أن يكـون المسلم خائفا من عذاب الله طامعا في رحمـته وجنـته بالعمل الصالح ليفوز في الآخرة .
والصفة الرابعة : عدم التبذير ] إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينَ [ (سورة الإسراء من الآية 27) ، وكذلك التقتير فالبخل صفة ذميمة ، والسبيل القويم للإنفاق هو الوسطية في كل شيء .
الصفة الخامسة : ألا تُقتل النفس المحرمة إلا أن تكون مستحقة للقتل كالزاني المحصن والقـاتل والمـرتد عن الإسلام " إِلاَّ مَـْن تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا " (سورة الفرقان من الآية 70) .
الصفة السادسة : المسلم لا يشهد بالكذب والباطـل فاجتنب قـول الزور ولا تكتـم الشهادة ومن يكتمها فانه آثم قلبه , فشهادة الزور من أكـبر الكبائر بعد الشرك وعقوق الوالدين .
الصفة السابعة : المسلم إذا ذُكِّرَ بآيات ربه أي القرآن استمع إليها وأنصت 0
الصفة الثامنة: أن تدعو الله أن يجعلك صالحا ؛ يقتدي بك ذريتك والناس وذلك لأنك تتمتع بصفات الإسلام التي وصف الله تعالى بها عبـاده الذين يستحقـون رحمته. ] أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ [ (الجنة بل هي أعلى منازل الجنة) ] بِمَا صَبَرُواْ وَيَلْقَوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَمًا [ .