نهائي كأس مصر بين رغبة الثأر والحنين إلى البطولات

لمن يكون الحسم الأهلي أم الزمالك؟

يدخل فريقا الأهلي والزمالك نهائي كأس مصر وكل منهما له دوافعه فالأول يريد المحافظة على لقبه الذي أحرزه على حساب الثاني والثأر من هزيمته في آخر مباراة جمعته مع الفريق الأبيض، أما الزمالك يريد إحراز أول بطولة له منذ ثلاث سنوات.

وتعد هذه المرة رقم 21 في مواجهات الفريقين في بطولة الكأس والـ15 في المباراة النهائية وفاز الأهلي ثمان مرات في النهائي والزمالك خمس مباريات وتعادلا مرتين ليتقاسما الكأس.

ولعب الفريقان في نهائي الكأس في الموسم الماضي وفاز الأهلي بثلاثة أهداف دون رد أحرزها عماد متعب (هدفين) وعماد النحاس.

وتختلف ظروف الأهلي عن آخر مباراة لعبها أمام غريمه في شهر مايو الماضي إذ غاب عنه تسعة لاعبين أساسيين بسبب قرار الجهاز الفني للفريق الأحمر لإراحتهم ، أما المباراة المرتقبة في نهائي الكأس يدخلها الأهلي كامل الصفوف دون أي إيقافات او إصابات.

لعل أبرز ما يقلق جماهير الأهلي في المباراة المرتقبة هو سياسة جهازه الفني التي تقضي بأن يحرس أمير عبد الحميد مرمى الفريق الأهلي في مباريات الكأس بدلا من عصام الحضري الحارس الأساسي للفريق ومنتخب مصر.

وستكون رغبة الأهلي بالثأر من هزيمته الأخيرة أمام الزمالك هي أكبر الدوافع التي يدخل بها الفريق الأحمر المباراة المرتقبة ، إذ لم تنس جماهير الأهلي هزيمة فريقها في المرحلة قبل الأخيرة للدوري وبعد ثمان مباريات قمة لم يذق فيها الأهلي طعم الهزيمة.

ويسعى الأهلي إلى المحافظة على لقبه والفوز بآخر لقب في الموسم الحالي ليحقق جميع البطولات المحلية والقارية التي أشترك فيها للعام الثاني على التوالي.

وعلى الجانب الآخر ، يريد الزمالك أن يختتم الموسم الحالي بإحراز أول لقب له منذ ثلاث سنوات خاصة على حساب منافسه الأول ليرسم البسمة على وجوه جماهيره التي عانت طوال الموسم الحالي وهي تشاهد فريقها يخرج من دور قبل النهائي لدوري أبطال العرب ومن دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا.

متعب

ويبحث الزمالك عن استكمال نتائجه الجيدة التي حققها في الفترة الأخيرة إذ أن الفريق الأبيض يعتبر أكثر فريق حصولا على النقاط في الدور الثاني من الدوري كما أنه لم يتعرض للهزيمة منذ خسارته أمام الفيصلي الأردني في إياب الدور قبل النهائي لدوري ابطال العرب في شهر إبريل الماضي.

ويعاني الزمالك من غياب أبرز لاعبيه في خط الوسط إثر إيقاف محمد أبو العلا بعد طرده في مباراة الفريق السابقة أمام بترول أسيوط واحتمال استبعاد تامر عبد الحميد من قائمة الفريق بسبب الإصابة كما يغيب محمود محمود مدافع الفريق الأبيض بسبب الإيقاف لحصوله على إنذارين.

واذا نظرنا لمشوار الفريقين نحو الوصول إلى المباراة النهائية نجد أن طريق الزمالك كان في غاية السهولة إذ أن مبارياته الأربعة كانت أمام فرق من الدرجة الثانية حتى بترول أسيوط الذي قابله في الدور قبل النهائي كان في الدوري الممتاز وهبط قبل ملاقاة الزمالك ، فيما كان طريق الأهلي متصاعدا إذ بدأ بمباراة كهرباء طلخا في دور الـ32 ثم بيتروجيت وطلائع الجيش قبل أن يتخطى الإسماعيلي في الدور قبل النهائي.

وتعد هذه أول مواجهة مباشرة بين البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي والفرنسي هنري ميشيل المدير الفني للزمالك حيث كان الفريق الأبيض تحت قيادة محمود سعد في مباراة القمة في الدور الأول على الرغم من وجود هنري على مقعد المدير الفني خارج الملعب ، أما في الدور الثاني سافر جوزيه إلى بلاده ليترك مهمة قيادة الفريق في مباراة القمة لحسام البدري المدرب العام.

فهل يفوز الأهلي ويضيف بطولة ويحقق نسبة النجاح الكاملة من حيث إحراز جميع البطولات المحلية والقارية هذا الموسم أم يختتم الزمالك موسمه السيء بالفوز على غريمة اللدود وإحراز لقب هو الأول له منذ ثلاث سنوات.