تدخين النارجيلة أخطر من السجائر
أكد باحث أميركي أن خطر تدخين النارجيلة (الشيشة) هو أكثر كثيرا من تدخين السجائر العادية.
وقال كريستوفر لوفريدو من المركز الطبي التابع لجامعة جورج تاون في واشنطن إن "الأشخاص الذين يستخدمون النارجيلة لا يعرفون أن تدخينها لفترة تتراوح بين 30 و60 دقيقة يعادل تدخين علبة من السجائر، وذلك بسبب هذه الكمية الكبيرة من التبغ النقي".
وأوضح قائلا إن الناس يعتقدون أن الماء يمتص السموم، وهذا صحيح إلى حد ما إذا كانت السموم تذوب في الماء, لكن النيكوتين لا يذوب في الماء، كما أنه يحتوي على مواد مسببة للسرطان.
وأضاف أنه من خلال مقارنة مدخن السجائر التقليدي بمدخن النارجيلة نعتقد أن مدخني الأخيرة يتعرضون لكميات أكبر من النيكوتين وأول أوكسيد الكربون بالإضافة إلى سموم أخرى.
وأشار لوفريدو إلى أن تدخين النارجيلة ينتشر في
الشرق الأوسط وبدأ يصبح شعبيا في الغرب. وكانت النارجيلة قد صممت في الأصل لتدخين حشيشة الكيف لكنها حولت لاحقا إلى تدخين التبغ.
.................................................. ..........
قلة الحركة ووجبات المطاعم السريعة تنشر السكري بالإمارات
شرين يونس -أبو ظبي
بات التطور الاقتصادي والاجتماعي وإفرازاته على نمط الحياة اليومية وخصوصا انتشار مطاعم الوجبات السريعة وخدمات التوصيل للمنازل, عاملا مهما وراء انتشار إصابات السكري داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
واستنادا لآخر إحصاءات دائرة الصحة والخدمات الطبية بإمارة دبي فإن نسبة المرض تبلغ نحو 20% من سكان الإمارات، تصل نسبة المواطنين منها إلى 25%، والوافدين نحو 17%. وتبلغ الوفيات التي يمكن إرجاعها إلى داء السكري في الإمارات ما بين 2.1% و3.1% من مجمل الوفيات في السنوات العشر الأخيرة.
وقال الاستشاري ورئيس قسم أمراض السكري والغدد الصماء بمستشفى دبي الدكتور عبد الرزاق المدني إن انتشار المرض في الإمارات يرجع إلى زيادة الوزن بالإضافة إلى العوامل الوراثية التي تزيد من معدلات خطورة الإصابة بالمرض.
وأوضح للجزيرة نت أن التطور الاقتصادي في السنوات الثلاثين الأخيرة وتغيير نمط الحياة، وتمتع سكان الإمارات بمقدرة شرائية عالية يرافقها انتشار المطاعم على اختلاف أنماطها، ومنافستها في تقديم الخدمات المتنوعة وخاصة خدمة التوصيل للمنازل, سبب بشكل مباشر ارتفاعا في معدلات الإصابة بالمرض في الإمارات.
الأطفال
"
قلة الحركة بين الأطفال خاصة مع انخفاض المساحة الزمنية المخصصة للحصص الرياضية بالمدارس ووجود كم هائل من الواجبات الدراسية التي لا تترك مجالا لمزاولة الأطفال لأي نشاط رياضي بعد الانتهاء منها يساهم بالمشكلة
"
المدني أضاف أن الأطفال -وهم الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض- أصبحوا أكثر اعتمادا على هذه الوجبات السريعة خاصة مع نمط الحياة الذي يتطلعون إليه في الأفلام والبرامج، وذلك من خلال إجراء الاتصال الهاتفي بأحد هذه المطاعم وطلب ما يشاؤون.
ومن العوامل الأخرى كما يرى المدني قلة الحركة بين الأطفال والشباب خاصة مع انخفاض المساحة الزمنية المخصصة للحصص الرياضية بالمدارس واستبدالها بالحصص الدراسية, إضافة لوجود كم هائل من الواجبات الدراسية التي لا تترك مجالا لمزاولة الأطفال لأي نشاط رياضي بعد الانتهاء منها.
واعتبر أن تغير نمط الألعاب والاعتماد على ألعاب الفيديو والبلاي ستيشن بدلا من الأخرى التي تعتمد على الحركة أدت إلى تفاقم الأمر.
واعتبر المدني أن مواجهة المرض تحتاج إلى خطوات وقائية وليست علاجية وقال إنه "رغم انتشار بعض المراكز الطبية المتخصصة في مرض السكري بأبوظبي ودبي ومناطق أخرى داخل الإمارات فإنها تعتمد فقط على الدور العلاجي وليس الوقائي من المرض".
ونصح بضرورة الحد من الأكلات السريعة وضرورة إلغاء خدمات مطاعم الوجبات السريعة الموجودة في بعض المدارس، إضافة لإلغاء خدمات التوصيل للمنازل وزيادة الحصص الرياضية بالمدارس وتشجيع روح المنافسة الرياضية بينها، وهو ما شدد على أهمية وجوده من خلال برنامج على مستوى الدولة، وليس من خلال مبادرات فردية هنا أو هناك.
يذكر أن مرض السكري نذير لحدوث مبكر للكثير من الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واعتلال شبكات العين والكلية والاعتلال العصبي والموت المبكر]
__________________