عندما تتحرك الشمس ظاهريا نحو الشمال ؛ يصبح الجو أكثر حرارة ؛ ومع ذلك ؛ لا تهطل الأمطار ، وتجف كل المجاري التي لا تغذيها ثلوج الهمالايا الدائمة ، وما أن يحل شهر أبريل حتى تبدو البلاد كأنها قاحلة .
وتزداد درجة الحرارة بشكل ظاهر في الشمال الغربي من الهند ، حيث نرصد درجات حرارة مثل 49 ْ م ، وينجم عن ذلك التسخين الشديد .
تولد منطقة الضغط المنخفض فوق صحارى ثار ، ويتعمق ذلك الانخفاض الجوي ؛ بحيث يجعل الهواء يتحرك من الجنوب الغربي عبر بحر العرب .
وفي تلك المرحلة تتهيأ الظروف الملائمة لدخول الهواء الرطب فجأة مقبلا من المناطق الاستوائية لغرب المحيط الهندي ، ويتحرك هنا الهواء نحو الشمال الشرقي ؛ حتى يصل الساحل الغربي للهند خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو ، ويُغطي الهند كلها وباكستان في فترة قوامها عشرة أيام ، وسقوط المطر المفاجئ الذي يصاحب وصول هذا الهواء ؛ هو أكبر ما يرحب به الناس من عناء الحرارة التي تكون آنئذ قد وصلت ذروتها .
ويبلغ سمك طبقة الهواء الرطب نحو 15000 قدم ( 5 كيلو مترات ) ، وتحول جبال الهمالايا دون تحركها نحو الشمال ، ومن ثم فإنه من الصعب أن يصل البلاد في شمال الهمالايا أي مطر في ذلك الوقت .
وفي جهات آسيا الأخرى ، تكون أمطار الصيف أقل شدة ، فمثلا الانخفاض الجوي الحراري الذي يتكون على سيبيريا وصحراء جوبي ، يكون ضعيفا نسبيا ، بحيث تكون الأمطار الموسمية للصين ، أقل بكثير من تأثيرها المفاجئ .